المستدرك على الصحيحين للحاكم ، والمعجم الكبير للطبراني ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، والذهبي في تلخيص المستدرك قال : صحيح لا أعرف له علّة ـ ، قالت : ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( ستة لعنتهم ولعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب : المكذّب بقدر الله ، والزائد في كتاب الله ، والمتسلط بالجبروت يذلّ من أعز الله ويعز من أذلّ الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي ما حرّم الله ، والتارك لسنتي ) (١).
وقال الهيثمي : ( رواه الطبراني في الكبير ، وفيه عبد الله بن عبد الرحمن ابن موهب ، قال يعقوب بن شيبة : في ضعفاء ، وضعّفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ووثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح ) (٢).
فليقرأ المسلم الواعي لحرمة إسلامه ، الملتزم بأحكام دينه ، ولينظر كم كان معاوية متقمصاً شخصية هؤلاء الستة في أفعاله! إذن فلا مؤاخذة على من اتبع رضوان الله تعالى ولعن أعداء الله تعالى ، ودعا بقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( اللهم ما صليتُ من صلاة فعلى من صليتَ ، وما لعنتُ من لعنة فعلى من لعنتَ ) ، وفي بعض ألفاظ الحديث : ( اللهم من صليتَ عليه فصلاتي عليه ،
____________
١ ـ المستدرك على الصحيحين ١ / ٣٦ وقال الحاكم : قد احتج البخاري بعبد الرحمن بن أبي الموالي ، وهذا حديث صحيح الإسناد لا أعرف له علّة ولم يخرجاه ، مجمع الزوائد للهيثمي ١ / ١٧٦ وقال رواه الطبراني في الكبير ، تلخيص المستدرك بهامش ١ / ٣٦ من المستدرك وقال الذهبي : صحيح ولا أعرف له علّة رواه قتيبة وإسحاق الفروي عنه.
٢ ـ مجمع الزوائد ١ / ١٧٦.