ومن لعنتَ فلعنتي عليه ) (١) ، وعلى هذا جاء قول الفضل بن روز بهان الحنفي الشهير بخواجة مولانا وكان حيّاً سنة ( ٨٥٢ هـ ) :
من يكن تاركاً ولاء علي |
|
لستُ أدعوه مؤمناً وزكيّاً |
كيف بين الأنام يذكر |
|
سبّاً للذي كان للنبيّ وصيّاً |
ليس قولي لفاعل السبّ إلاّ |
|
لعن الله من يسبّ علياً (٢) |
ولم يكن بدعاً في شعره ، فقد سبقه كثير بن كثير السهمي ، فقد قال حين كتب هشام بن عبد الملك إلى عامله بالمدينة أن يأخذ الناس بسبّ علي عليهالسلام ، فقال :
لعن الله من يسبّ عليّاً |
|
وحسيناً من سوقة وإمام |
أيُسبّ الطيِّبون جددوا |
|
والكرام الأخوال والأعمام |
يأمن الظبي والحمام ولا |
|
يأمن آل الرسول عند المقام |
طبت ميتاً وطاب أهلك أهلاً |
|
أهل بيت النبيّ والإسلام |
رحمة الله والسلام عليهم |
|
كلّما قام قائم بسلام (٣) |
____________
١ ـ مسند أحمد ٥ / ١٩١ ، معجم الطبراني الكبير ٥ / ١١٩ و ١٥٧.
٢ ـ دلائل الصدق ٣ / ق ١ / ٢٣١ ط چاب خانه بوذر جمهري سنة ( ١٣٧٣ هـ ).
٣ ـ معجم الشعراء / ٣٤٨ للمرزباني.