وأرغب إليك فيه برحمتك يا رب العالمين.
اللَّهم اجعلنا هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين حرباً لأعدائك سلماً لأوليائك نحبّ بحبّك الناس ، ونعادي بعداوتك من خالفك. اللَّهم ذا الأمر الرشيد والحبل الشديد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود ، مع المقربين الشهود ، الرُّكَّع السجود ، الموفين بالعهود ، إنك رحيم ودود ، وأنت تفعل ما تريد. اللَّهم ربي وإلهي هذا الدعاء وعليك الاستجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللَّهم اجعل لي نوراً في قبري ، ونوراً في بصري ، ونوراً في شعري ، ونوراً في بشري ، ونوراً في لحمي ، ونوراً في دمي ، ونوراً في عظامي ، ونوراً بين يدي ، ونوراً من خلفي ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتي. اللَّهم زدني نوراً وأعطني نوراً ) قال : ثم يرفع صوته؛ ( سبحان الذي لبس العزَّ وطال به ، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان الذي أحصى كلّ شيء بعلمه ، سبحان ذي الطَّوْلِ والفضل ، سبحان ذي المَن والنِّعم ، سبحان ذي القدرة والتكرم ) (١).
قال السيد ابن طاووس رحمة الله في كتابه ( مهج الدعوات ) :
( ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام المعروف بدعاء اليماني : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط ، قال : أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا أبو القاسم
____________
١ ـ أخرجه الترمذي في سننه كتاب الدعوات ، باب منه ( ٣٠ ) عن هامش المصدر.