فخرج منه أسود ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه كرامة أكرمني الله بها ( اللهم إنّي أعوذ بك من شرّ من يمشي على بطنه ، ومن شرّ من يمشي على رجلين ، ومن شرّ من يمشي على أربع ، ومن شرّ كلّ ذي شرّ ، ومن شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربي على صراط مستقيم ) (١).
عن ابن عباس في خبر الرجل الذي أتى عمر فشكا إليه ما ناله من إبل له بناحية أذربيجان فكتب له رقعة فيها : من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن والشياطين أن يذللوا هذه المواشي له ، فأخذ الرجل الرقعة ومضى ، فقال ابن عباس : فاغتممت غمّاً شديداً ، فلقيت عليّاً فأخبرته بما كان ، فقال عليهالسلام : ( والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ليعودن بالخيبة ، فهدأ مابي ، ثم ذكر عودة الرجل خائباً فمضى به إلى الإمام عليهالسلام فعلّمه هذا الدعاء :
( اللهم إنّي أتوجه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة ، وأهل بيته الذين اخترتهم على علم من العالمين ، اللهم ذللّ لي صعوبتها وأكفني شرها ، فإنّك الكافي المعافي ، والغالب القاهر ) ... فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : كلّ من أستصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد أو أمر فليبتهل إلى الله بهذا الدعاء ، فإنّه يكفي ممّا يخاف إن شاء الله ) (٢).
وأخرج عبد الرزاق في ( المصنف ) وعبد بن حميد ، عن ابن عباس رضياللهعنه : ( أنّه كان إذا صلى على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ( اللهم تقبلّ شفاعة محمّد الكبرى ، وارفع درجته العليا ، وأته سؤله في الآخرة والأولى ، كما أتيت إبراهيم
____________
١ ـ بحار الأنوار ٩٥ / ١٤١ ـ ١٤٢.
٢ ـ بحار الأنوار ٤١ / ٢٤٠.