فوالله ما أدري وإنّي لصادق |
|
إلى أيٍّ من يـظنّني أتعذّر |
أعنّف أن كانت زبينة أهـلكت |
|
ونال بني لحيان شرُّ فأنفروا |
كتابه إلى زياد في تفسير بعض الصفات المتضادة في الإنسان :
روى النويري في ( نهاية الارب ) ، والراغب في ( المحاضرات ) ، والسيوطي في ( الكنز المدفون ) :
( إن زياد كتب إلى ابن عباس كتاباً يقول فيه : صف لي الشجاعة والجبن ، والجود والبخل؟
فكتب اليه :
كتبت تسألني عن طبائع رُكبت في الإنسان تركيب الجوارح ، إعلم أنّ الشجاع من يقاتل من لا يعرفه ، والجبان يفرّ عن عرسه ، وأنّ الجواد يعطي من لا يلزمه حقه ، وأنّ البخيل يمسك عن نفسه ) (١).
____________
١ ـ نهاية الارب ٣ / ٣٥٣ ، المحاضرات ٢ / ٥٧ ، الكنز المدفون / ٢٨.