وكتب بهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش :
يا أيّها الراكب الغادي لطيّته (١) |
|
على عذافرة (٢) في سيرها قحم (٣) |
أبلغ قريشاً على نأي (٤) المزار بها |
|
بيني وبين حسين الله والرحم |
وموقف بفناء البيت أنـشده |
|
عهد الإله وما توفى به الذمم (٥) |
عنّيتم (٦) قومكم فخراً بأمّكمُ |
|
أمّ لعمري حَـصانٌ عفةٌ (٧) كرم |
هـي الّتي لا يـداني فضلها أحدٌ |
|
بنت الرسول وخير الناس قد علموا (٨) |
وفضلها لكم فضلٌ وغيركمُ |
|
مـن قومكم لهمُ في فضلها قِـسَمُ |
____________
١ ـ طيّته : حاجته.
٢ ـ العذافرة : الناقة الشديدة العظيمة ( اللسان ٤ / ٥٥٥ ).
٣ ـ قحم : أي سريعة تطوي المنازل وتتقحمها منزلاً بعد منزل ( نفس المصدر ١٢ / ٤٦٤ ).
٤ ـ تاريخ الطبري ٨ / ٢٠٢ ط دار المعارف على شحط المزار.
٥ ـ تاريخ الطبري : وما ترعى له الذمم.
٦ ـ وفيه : عنّفتم وببالي في بعض المصادر هُنّيتم ، وهو الأنسب بالسياق.
٧ ـ في الطبري وتاريخ دمشق وتاريخ ابن كثير ( بَرّة ) ، وفي مقتل الحسين للخوارزمي ١ / ٢١٨ ط الزهراء : ( عمّها الكرم ).
٨ ـ في مقتل الخوارزمي ( وكلّ الناس قد علموا ).