( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )(١) (٢).
٣٢ ـ قال أوحى الله إلى داوود عليهالسلام : ( قل للظالمين : لا يذكروني ، فإن حقاً عليّ أن أذكر من ذكرني ، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم ) (٣).
٣٣ ـ وسئل عن صفة الذين صدقوا الله المخافة؟
فقال : هم قوم قلوبهم من الخوف قرحة ، وأعينهم على أنفسهم باكية ، ودموعهم على خدودهم جارية ، يقولون بم نفرح والموت من ورائنا ، والقبور أمامنا ، والقيامة موعدنا ، وعلى الله عرضنا.
ثم قال : يا سبحان الله عجباً! لألسن واصفة في قلوب عارفة وأعمال مخالفة (٤).
٣٤ ـ وسئل أيّ الأعمال أفضل؟
قال : ولذكر الله أكبر ، إنّه ما جلست جماعة في بيت من بيوت الله يذكرون ربهم ويعظّمونه إلاّ كانوا أضياف الله ، أظلتهم الملائكة وتغشاهم الرحمة (٥).
٣٥ ـ ذكر الفتال في ( روضة الواعظين ) عن ابن عباس ، أنه قال : إنّ ممّا خلق الله تعالى لوحاً محفوظاً من درة بيضاء حافتاها ياقوتة حمراء كتابه نور
____________
١ ـ هود / ١١٤.
٢ ـ الدر المنثور ٣ / ٣٥٣.
٣ ـ مجموعة ورام / ٢ ط الحيدرية.
٤ ـ مجموعة ورام / ٤٥٩ ط الحيدرية.
٥ ـ نفس المصدر / ٤٦٨.