كتب الحديث كالوسائل ، والبحار ، ومستدرك الوسائل ، وغيرها ..
أما المصادر السنيّة فحسبك رواية ( جامع الأصول ) لابن الأثير ، نقلاً عن سنن النسائي ، وصحيح أبي داود في ( بيان مواضع قسم الخمس ) عن يزيد ابن هرمز : ( أنّ نجدة الحروري حين حج في فتنة ابن الزبير ، أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربى ويقول لمن تراه؟
قال ابن عباس : لقربى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قسمه لهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد كان عمر عرض علينا من ذلك عرضاً رأيناه دون حظّنا فرددناه عليه وأبينا أن نقبله ) (١).
وهذا مروي في كثير المصادر الفقهية من كتب الخلاف.
كما نجد لنجدة محاورة مع ابن عباس حول العقيدة.
( فقد قال له ـ لابن عباس ـ : كيف معرفتك بربّك ، فإن مَن قبلنا قد أختلفوا علينا؟
فقال له ابن عباس : إنّ مَن ينصب دينه للقياس ، لا يزال الدهر في التباس ، مائلاً عن المنهاج ، ظاعناً في الإعوجاج ، ضالاً عن السبيل ، قائلاً غير جميل. أعرفه بما عرّف به نفسه ، تبارك وتعالى من غير رؤية ، وأصفه بما وصف به نفسه من غير تثبيت صورة ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بغير شبيه ، ومتدان في بُعده ، ولا تخفى عليه خافية ، لا تُتوهم
____________
١ ـ جامع الأصول ٣ / ٢٩٨.