كلّهم مسلمون لم يشركوا بالله طرفة عين!
قال ابن عباس : فما أسمك؟
قال : زمعة بن خارجة الخارجي.
قال ابن عباس : ( إنّك لغوي عن حجتك ، وإنّك لمخذول من إله العرش ( ويلك إنّه ) لقد سبقت لعليّ سوابق لو سبقت واحدة منهن لأهل الدنيا إذاً لوسعتهم! )
قال له الرجل : فأخبرني بها.
فقال ابن عباس : أمّا الأولى فإنّ عليّاً لم يشرك بالله طرفة عين ولم يقرّب لصنم قرباناً.
فـ ( قال له ) الرجل : فالثانية يا بن عباس فإنّي تائب؟
قال ابن عباس : صلى ( عليّ ) مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم القبلتين جميعاً وبايعه البيعتين.
قال له الرجل : فالثالثة يا بن عباس فإنّي تائب؟
قال : كان يسمع ( حفيف ) جناح جبرئيل حين ينزل بالوحي على بيته.
قال له الرجل : فالرابعة يا بن عباس فإنّي تائب؟
قال : لمّا فتح الله على نبيّه مكة كان صنم لخزاعة على البيت يُعبد ذلك الصنم من دون الله ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عليّ لا يعبد الصنم فوق ما عُبد أبداً. قال له عليّ : فإنّي أطامن لك فترقى عليّ. قال : لو اجتمع عليّ الثقلان : الجن والإنس على أن يقلّوا عضواً من أعضائي إذاً لم يستطيعوا ، لموضع الوحي ، ولكنّي أطامن لك ، فترقى عليٌّ فاطمأن له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى إذا ارتقى على كتفي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صعد إلى البيت فأخذ الصنم فرمى به فكسره إرباً إرباً ، فقال : يا عليّ الميزاب الميزاب فجاء عليّ يتساقط على قدميه ضاحكاً. فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما