فقال له عبد الله بن عباس : ممن الرجل؟
قال : من أهل الشام.
قال : ما أسمك؟
قال : ربيعة بن خارجة الخارجي.
قال : وأيّ شيء أحدث عليّ بن أبي طالب يا ربيعة في الإسلام؟
قال : قتله الموحّدين يوم صفين ويوم النهروان ويوم الجمل ويوم النخيلة.
قال له عبد الله بن العباس : ويحك إنّما قتل عليّ من خالف الملّة وطعن في الإسلام ، وأمره بقتلهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهل أنت رادّ على الله ورسوله؟ ويحك يا ربيعة إنّ لعليّ أربع سوابق لو قسّمت الواحدة منهن على جميع الخلق لوسعتهم.
قال : وما هنّ؟
قال ابن عباس : إنّه أوّل من آمن بالله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصلى مع النبيّ القبلتين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، لم يعبد قط صنماً ، ولا شرب خمراً ، وأنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن زوّج عليّاً من فاطمة عليهاالسلام ، قال : قد زوّجتها منه. فإنّ الله عزّ وجلّ أمر شجرة في الجنة يقال لها طوبى أن أحملي فحملت ، فقال لها : أثمري ، فأثمرت ، ثم قال انثري فنثرت دراً كأمثال القلال ، فالتقطته حور العين في الجنة يتفاخرن به إلى يوم القيامة ، يقلن : هذا نثار فاطمة عليهاالسلام. وكان يسمع وقع جناح جبريل على سطحه إذا هبط بالوحي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.