س ٧ ـ مولاي يحتجّ أهل الخلاف على ثبوت خلافة الخلفاء بمبايعتك لهم ، ولو كان عندك نصّ لما بايعتهم؟
ج ـ بشان النصّ فقد بيّنت لك النصوص والآيات الواردة في إمامتي ، ولو كان لمن سبقوني نصاً واحداً من هذه النصوص لما أحرقوا سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ولكتبوها ودوّنوها وتوسّعوا واهتموا بها.
وأمّا بشأن بيعتي للخلفاء فسأذكر لك :
فبيعة أبي بكر تمّت وقد كنّا منشغلين بخطبنا الفادح بوفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم نعنَ إلاّ بتجهيزه ، وما إن واريناه في قبره حتى كان أهل السقيفة قد أكملوا أمرهم وانتهزوا فرصة انشغالنا ، فأبرموا البيعة وأحكموا العقدة وأجمعوا أخذاً بالحزم كلّ من يوهن بيعتهم أو يدخل التشويش إلى عامتهم.
وعندما دخلوا إلى المسجد وقال عمر : قوموا بايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعته الأنصار ، فقام عثمان ومن معه من بني أُميّة فبايعوا ، وقام سعد بن أبي وقاص ومن معه من بني زهرة فبايعوا ، أمّا أنا والعباس ومن معنا من بني هاشم فقد انصرفنا إلى رحالنا ومعنا الزبير والمقداد وأبو ذر وعمّار بن ياسر وغيرهم.
وعندما افتقدنا أبو بكر ، أمر عمر أن يأتي إلينا ، فما كان منه إلاّ أن أتى بعصابة فيها خالد بن الوليد وآخرون فدعا بالحطب وقال :