وبدلاً من الطعن على مذهب أهل البيت عليهمالسلام يجب على علماء ومشايخ المسلمين أن يفكّروا ماذا سوف يجيبون ربّ العزّة في يوم القيامة يوم لا ينفع لا مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناس بِإِمامِهِمْ ) (١).
( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢).
عندما يسألهم الله تعالى لماذا اخترتم هذه المذاهب ، وهم واقفون من وراء أبي حنيفة إمامهم والمالكي والشافعي وابن حنبل.
وهل عندكم وثيقة لتبرزوها ، وعندها سوف يتبرّأ منهم أئمتهم ويقولون نحن لم ندعهم لكي يتبعونا.
فماذا سوف يجيبون الله عزّ وجلّ.
وإن كان عندهم جواب فأرجوا أن يتحفونا به.
وأمّا نحن إذا ما وقفنا بين يدي ربّ العزة يوم القيامة ونحن من وراء سيّد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وسألنا ربّ العزّة لماذا اخترتم مذهب أهل البيت عليهمالسلام؟
فنقول : يا ربّ لقد سمعنا رسولك الكريم يقول لنا : « تركت فيكم
____________
١ ـ الإسراء : ٧١.
٢ ـ الصافات : ٢٤.