بيدي قائلاً : هل اشتريت الكتاب؟
فقلت له : نعم ، حسب ما طلبت أنت من الإخوة ، فطلب منّي أن أعطيه الكتاب ليتأمّله ، وبالفعل أخذه من يدي ، وبدأ يتصفحه ويبدي سروره عند كلّ صفحة ، وعندما قال لي ما سؤالك؟
فقلت له : إن كان يوجد هنا مكتبة أو مكتب لندخل له حتى يتسنّى لنا الحديث بهدوء.
فقال : لا ، أسأل هنا أمام الإخوة.
فقلت له : يا سماحة الشيخ ، ألم يأمرنا الله بالاعتصام بحبل الله جميعاً ، وأمرنا رسول الله الكريم صلىاللهعليهوآله بعدم تكفير بعضنا البعض ، وقال : من كفّر مسلماً فقد كفر ، فكيف تأمر الناس بقراءة كتاب يفتي بقتل نصف المسلمين ممّن يشهدون الشهادتين ويقيمون الصلاة ويصومون شهر رمضان؟!
وهذا الكتاب أيضاً يسبّ الصحابة ويقول : إنّ بعض هؤلاء مثل عمّار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وكنانة بن بشر التُجيبي ، وعبد الرحمن بن عديس البلوي قد لعب فيهم ابن اليهوديّة ( عبد الله ابن سبأ ) فكادوا لدولة الإسلام وأججوا الفتنة التي أدّت إلى مقتل عثمان بن عفان.
فقاطعني هنا الشيخ وقال : تفضل لنتكلّم في الداخل.
فقلت له : أنت قلت : أسأل هنا أمام الإخوة.