وحرّموا حرامه (١).
س ١٩ ـ هل منعك رواية الحديث كان برأيك ، أم أنّه كان لديك نصّ من رسول الله صلىاللهعليهوآله بذلك؟
ج ـ كان برأيي ولم يكن لدي أي نصّ بذلك ، وإنّما خشيت من اختلاف الناس في رواية الحديث; لأنّهم بدأوا في الاختلاف في بداية عهدي.
س ٢٠ ـ على ماذا اختلف المسلمون وقد كنتم قريبي عهد برسول الله صلىاللهعليهوآله ، هل اختلفوا في عدد ركعات الصلاة أم على صيام شهر رمضان؟
ج ـ لا ، كان جلّ خلافهم في مسألة الخلافة بعد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
س ٢١ ـ يتبادر هنا سؤالان؟
١ ـ إمّا أن تكون الأحاديث التي انتشرت في بداية عهدك تؤكّد النصّ على خلافتك ، أو كما تدّعي ترك الأمر شورى بين الناس. ولو كانت كذلك لما كان هناك داع لمنع رواية أو كتابة هذه الأحاديث؟!!
٢ ـ وإمّا أن تكون في خلاف ما ذهبتم إليه من البيعة ونصر لمخالفيك وفي إبراز فضائلهم وأحقيّتهم في هذا الأمر ، فأحببت صرف الناس عن الخوض في ذلك الأمر وتوجيههم إلى القرآن؟
ج ـ نعم ، هذا صحيح; لأنّ الناس بعد أن سمعوا بمقالة عليّ وأنّه
____________
١ ـ تذكرة الحفّاظ ١ : ٣.