خالد أن يُقتل رجالهم صبراً أمام مالك! فصاحوا : إنّا مسلمون فعلى ماذا تأمر بقتلنا؟!
قال : والله لأقتلنكم!! فضربت أعناقهم صبراً واحداً بعد واحد ، ثمّ جاء الدور لمالك ، فلم يشفع له عند خالد احتجاجه بإسلامه وصلاته ، ولا شفع له شهادة أبي قتادة الأنصاري بإسلامه ، الذي كان على الخيل التي حصرتهم.
وبعد أن أكثر فيهم القتل وسبى نساءهم ، دخل على زوجة مالك ابن نويرة من ليلته ، فعندها أقبل أبو قتادة بالنبأ إليك يا خليفة ، وكان قد عاهد الله ألاّ يشهد مع خالد حرباً بعد هذه! وتكلّم عمر عندك يا أبا بكر في خالد رجاء أن تقيم عليه حدّ الله ، لقتله هؤلاء المسلمين ، ودخوله بزوجة المقتول من ليلتها.
وقال عمر : عدو الله ، عدا على امرئ مسلم ، فقتله ونزا على امرأته!
لكنّك قلت له : هيه يا عمر! تأوّل فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد.
ولذلك وديت قوم مالك ورددت سباياهم (١).
____________
١ ـ تاريخ الطبري ٢ : ٥٠٤ ، أُسد الغابة لابن الأثير : ٩٥ ، والاصابة لابن حجر ٥ : ٥٦٠ ، سير أعلام النبلاء ١ : ٣٣٧ ، تاريخ الإسلام للذهبي ٣ : ٣٢ ، فوات الوفيات للكتبي ٢ : ٢٤٢ ، البداية والنهاية لابن كثير ٦ : ٣٥٥ ، الإكمال في أسماء الرجال للتبريزي : ٥٦.