الوجوه ، وما المهاجرون والأنصار بأنظر لهذه الأُمّة من نبيّها محمّد صلىاللهعليهوآله!! (١)
مالك بن نويرة : وكان النبىّ صلىاللهعليهوآله قد استعمل مالكاً على صدقات قومه ، فلمّا بلغه وفاة النبىّ صلىاللهعليهوآله فرّق الصدقات على فقراء قومه ، ولم يبعث بها إليك ، وقال :
فقلت خذوا أموالكم غـير خـائف |
|
ولا نظر فيما يجيء من الغدِ |
فإن قام بالدين المحقوق قائمٌ أطعنا |
|
وقـلـنـا الـدين دينُ محمّدِ |
وقد أمر مالك رجال قبيلته بعدم التحزب وعدم رفع السلاح ، وعندما دخل عليهم خالد بن الوليد بجيشه وخيله فدهشوا لذلك وقالوا لهم : من أنتم؟
فأجابهم خالد نحن مسلمون.
فقال مالك وأصحابه : ونحن مسلمون!
فقال لهم خالد : فضعوا أسلحتكم ، وأذّن أصحاب خالد وأذّن أصحاب مالك وصلّى القوم صلاة واحدة.
بعد ذلك ماذا حصل؟
ساقهم أصحاب خالد أسارى ووضعوا القيود في أيديهم ، فأمر
____________
١ ـ الفتوح لابن أعثم ١ : ٤٩.