س ٤ ـ كيف علمت بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يريد أن يصرح باسم علي عليهالسلام في كتابة الوصيّة ، وماذا فعلت؟
ج ـ قلت لك : إنّنا أخّرنا بعث جيش أسامة ، وفي هذا الوقت كنّا لا نغادر المسجد ودار الرسول ، لذلك عندما طلب رسول الله أن يكتب الكتاب بقوله : « هلمّ أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً ».
فقد تبادر إلى ذهني ما حصل في غدير خمّ ، فعلمت أنّه يريد أن يصرّح باسم عليّ بكتاب ، فإنّه قال في خطبته : « تركت فيكم ما إن تمسّكت بهما لن تضلّوا أبداً : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي » ، وقال : « فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ».
وهنا يقول : « اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ».
إذاً الأمر واضح لذلك ودون أي تمهل قلت : إنّ رسول الله يهجر. أو إنّ رسول الله غلب عليه الوجع ، وقد صرّحت بذلك في كلام لي مع عبد الله ابن عباس في زمن خلافتي.
فقد سألت يوماً عبد الله ابن عباس ونحن نتحدث ، فقلت له : يا عبد اللّه ، عليك دماء البدن إن كتمتها ، هل بقي في نفس عليّ شيء من أمر الخلافة؟
قال ابن عباس : نعم.
قلت له : أيزعم أنّ رسول الله نصّ عليه؟
قال : نعم ، وأزيدك : إنّي سألت أبي عمّا يدّعيه فقال : صدق.