ويخصّون بالذكر أتباع أهل البيت عليهمالسلام ، يبتغون بذلك عرض الحياة الدنيا ، كما هو الواقع الذي تحكي عنه الآية السابقة ، فبئس ما يصنعون.
وقد ورد في السنّة الشريفة من الأحاديث والمواقف الدالّة على النهي الشديد عن تكفير أهل القبلة ، وأهل الشهادتين وقتالهم ، نذكر جملة منها :
١ ـ قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لا تكفّروا أهل ملّتكم ، وإن عملوا الكبائر » (١).
٢ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « لا تكفّروا أحداً من أهل قبلتي بذنب ، وإن عملوا الكبائر » (٢) ، نقول : نعم إنّ الكبائر توجب العقاب لا الكفر.
٣ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « بني الإسلام على خصال : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، والإقرار بما جاء من عند الله , والجهاد ماض منذ بعث رسله إلى آخر عصابة تكون من المسلمين ... فلا تكفّروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك » (٣).
٤ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « بني الإسلام على ثلاث ، أهل لا إله إلاّ الله لا تكفّروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك » (٤).
٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « إذا أحدكم قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما » (٥).
٦ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « لا يرمي رجل رجلاً بالفسق ، ولا يرميه بالكفر إلاّ ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك » (٦).
٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « من كفّر أخاه فقد باء بها أحدهما » (٧).
__________________
١ ـ نصب الراية ٢ / ٣٥ ، كنز العمّال ١ / ٢١٥.
٢ ـ الجامع الكبير ٢ / ٤٣ ، كنز العمّال ١ / ٢١٥.
٣ ـ كنز العمّال ١ / ٢٩.
٤ ـ المصدر السابق ١ / ٢٧٧.
٥ ـ مسند أحمد ٢ / ١٨ و ٦٠ و ١١٢ ، صحيح البخاري ٧ / ٩٧ ، صحيح مسلم ١ / ٥٧ ، الجامع الكبير ٤ / ١٣٢.
٦ ـ مسند أحمد ٥ / ١٨١ ، صحيح البخاري ٧ / ٨٤ ، الجامع الصغير ٢ / ٤٦٤.
٧ ـ مسند أحمد ٢ / ١٤٢ ، تاريخ بغداد ٩ / ٦٤.