فصل : فيما نذكره من فضل صوم خمسة وعشرين يوما من شعبان.
فصل : فيما نذكره من عمل الليلة السادسة والعشرين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من فضل صوم ستّة وعشرين يوما من شعبان.
فصل : فيما نذكره من عمل الليلة السابعة والعشرين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من فضل صوم سبعة وعشرين يوما من شعبان.
فصل : فيما نذكره من تأكيد صيام ثلاثة أيام من آخر شعبان.
فصل : فيما نذكره من عمل الليلة الثامنة والعشرين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من فضل صوم ثمانية وعشرين يوما من شعبان.
فصل : فيما نذكره من عمل الليلة التاسعة والعشرين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من فضل صوم تسعة وعشرين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من عمل الليلة الثلاثين من شعبان.
فصل : فيما نذكره من فضل صوم يوم الثلاثين من شعبان.
فصل : فيما نذكره مما يختم به شهر شعبان.
واعلم انّ هذه الشّهور الّتي يأتي ذكر عبادتها وشرح خيراتها ، هي كالمراحل والمنازل من حيث خرج الإنسان من بطن أمّه إلى ان يصل إلى انقضاء أمر الدنيا الزائل ، وفي كلّ منزل منها مذ ارتضاه مولاه لتشريفه بتكليفه ذخائر وكنوز وجواهر ، بقدر ما تضمّنه النقل والشرع الظاهر والمسافة بعيدة إلى دار السعادة.
فمهما ظفر به المسافر من الذخائر ، فإنّه ما يستغني عن الزيادة ، فإنّ بين يدي المتشرّف بالتكليف مقام طويل تحت التراب لا يقدر فيه على خدمة السلطان الحساب ، وينقطع عنه شرف الوصلة بينه وبين مولاه أيّام كان يخدمه ويزداد من ذخائر رضاه.
ويفقد ذلك الانس الّذي كان يجده من حضرة القدس ولذّة الخطاب والجواب وحلاوة مجالسة العبد مع مالكه ربّ الأرباب ، ويعدم ما كان يرتاح له ويحنّ إليه من التشوّق الذي يجده المحبّ لمحبوبه إذا سافر للقدوم عليه ، ويخلع عنه خلع العزّة التي كان يقوى بها بمجاورة حياته وعقله وعناياته ، ويؤخذ منه بالغناء تاج الدّولة الّتي كان واليا