ذكر الزيارة في يوم عاشوراء من كتاب المختصر من المنتخب ، فقال ما هذا لفظه : ثمّ تتأهّب للزّيارة ، فتبدء فتغتسل وتلبس ثوبين طاهرين وتمشي حافيا إلى فوق سطحك أو فضاء من الأرض ، ثمّ تستقبل القبلة فتقول :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ أَمِينِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ النَّبِيِّينَ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَأَفْضَلِ السَّابِقِينَ ، وَسِبْطِ خاتَمِ الْمُرْسَلِينَ ، وَكَيْفَ لا تَكُونَ كَذلِكَ سَيِّدِي ، وَأَنْتَ إِمامُ الْهُدى وَحَلِيفُ (١) التُّقى وَخامِسُ أَصْحابِ الْكِسَاءِ ، رُبِّيتَ فِي حِجْرِ الإِسْلامِ وَرُضِعْتَ مِنْ ثَدْيِ الإِيمانِ ، فَطِبْتَ حَيّاً وَمَيِّتاً.
السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَناخَتْ بِساحَتِكَ ، وَجاهَدْتَ فِي اللهِ مَعَكَ ، وَشَرَتْ نَفْسَها ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فِيكَ ، السَّلامُ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ.
اشْهَدُ انْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم تَسْلِيماً ، عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ أَباكَ عَلِيَّ بْن أَبِي طالِبٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صلىاللهعليهوآله وَسَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَقائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، إِمامٌ افْتَرَضَ اللهُ طاعَتَهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَكَذلِكَ أَخُوكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ صلىاللهعليهوآله ، وَكَذلِكَ أَنْتَ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِكَ.
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ
__________________
(١) الحليف : كل شيء لزم شيئا فلم يفارقه.