بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله قالت : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله :
يدفن من ولدي سبعة بشطّ الفرات لم يسبقهم الأوّلون ولم يدركهم الآخرون ، فقلت : نحن ثمانية ، فقال : هكذا سمعت ، فلمّا فتحوا الباب وجدوهم موتى واصابوني وبي رمق وسقوني ماء وأخرجوني فعشت (١).
ومن الاخبار الشاهدة بمعرفتهم بالحقّ ما رواه أحمد بن إبراهيم الحسيني من كتاب المصابيح بإسناده انّ جماعة سألوا عبد الله بن الحسن ، وهو في المحمل الّذي حمل فيه إلى سجن الكوفة ، فقلنا : يا بن رسول الله محمد ابنك المهدي ، فقال : يخرج محمد من هاهنا ـ وأشار إلى المدينة ـ فيكون كلحس الثور (٢) انفه حتى يُقتل ، ولكنّ إذا سمعتم بالمأثور وقد خرج بخراسان وهو صاحبكم (٣).
أقول : لعلّها بالموتور ، وهذا صريح انّه عارف بما ذكرناه.
وممّا يزيدك بياناً ما رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي عن جماعة ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن ابن همام ، عن جميل ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن أحمد بن رياح ، عن أبي الفرج أبان بن محمد المعروف بالسندي ، نقلناه من أصله قال : كان أبو عبد الله عليهالسلام في الحجّ في السنة الّتي قدم فيها أبو عبد الله عليهالسلام تحت الميزاب وهو يدعو ، وعن يمينه عبد الله بن الحسن ، وعن يساره حسن بن حسن ، وخلفه جعفر بن حسن قال : فجاءه عبّاد بن كثير البصري ، قال : فقال له : يا أبا عبد الله ، قال : فسألت عنه حتّى قالها ثلاثاً ، قال : ثمّ قال له : يا جعفر ، قال : فقال له : قل ما تشاء يا أبا كثير ، قال : انّي وجدت في كتاب لي علم هذه البيّنة رجل ينقضها حجراً حجراً.
قال : فقال له : كذب كتابك يا أبا كثير ولكن كأنّي والله صفر القدمين خمش
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ١٩٣ ، عنه البحار ٤٧ : ٣٠٢.
(٢) في الأصل : كلحش ، ما أثبتناه من البحار ، أقول : كلحس الثور ـ بالسين المهملة ـ كناية عن قتله الناس وتزكية الأرض من أوساخ الفسدة كما يلحس الثور أوساخ أنفه.
(٣) عنه البحار ٤٧ : ٣٠٢.