كلمة حول موضوع الاستهلال
وقبل الشروع بالحديث حول موضوع الدعاء وبيان معناه المراد منه في محل الكلام ودوره التربوي في حياة الإنسان فردا ومجتمعا احب ان اقدم كلمة حول موضوع الاستهلال اشرح فيها بعض الامور الشرعية والاخلاقية التي يطلب وجوبا او استحبابا ان تسود الموقف وتسيطر على الساحة النفسية والاجتماعية من اجل ان نعد انفسنا للقبول والتسجيل في مدرسة شهر رمضان المبارك شهر التقوى والمغفرة والاخلاق والرحمة. فأقول :
ان الاستهلال من الامور المستحبة شرعا والراجحة عقلا لما يترتب عليه من استجلاء الحقيقة ووضوح الامر ليكون المؤمنون على بصيرة من أمر صيامهم فعلا او تركاً ولا يعيشوا الحيرة والشك من هذه الجهة وان كانت هناك وظائف شرعية محددة للمكلف الشاك في اول الشهر واخره يستطيع الرجوع اليها والعمل بها وهي مذكورة في الرسائل العملية بصورة تفصيلية والذي احب التنبيه عليه من الناحية الشرعية هو انه بعد الاستهلال تكون النتيجة الحاصلة بعده واحداً من ثلاثة فروض.
الأول : فرض ثبوت الهلال بالشياع او القريب منه بحيث لا يبقى هناك شك وحيرة عند الجميع او الاكثر.
الثاني : فرض عدم الثبوت لدى الجميع او الاكثر بحيث كان ثبوته عند القليل القليل بحكم العدم لإنحصار حجيته وترتب الاثر عليه بخصوص