الصحيح أن خديجة لم تتزوج غير الرسول ( ص )
وأن عمرها كان ٢٨ سنة
وفي نهاية هذا الحديث عن السيدة خديجة أم المؤمنين وفاطمة سيدة نساء العالمين ـ لا بد من التنبيه على أمر حيوي هو متمم لهذا الحديث وباعث فيه روح الموضوعية والإنصاف لهذه المرأة الجليلة وحاصل هذا الامر هو ان المعروف في التاريخ ان خديجة هذه كانت متزوجة بشخصين قبل تشرفها بالاقتران بالرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وانه كان لها من العمر يوم حدوث هذا القران السعيد اربعون سنة.
والصحيح ما نقله الاستاذ العقاد في كتابه ( فاطمة والفاطميون ) عن ابن عباس من ان عمرها الشريف كان ثمانية وعشرين عاماً واستقرب الاستاذ هذا القول معبراً عن ترجيحه له بقوله (١) :
واحرى بهذه الرواية ان تكون اقرب الروايات الى الصحة كما ان الصحيح انها كانت عذراء غير متزوجة بأحد قبل الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو ما ذكره الشيخ علي محمد علي دخيل في هامش كتابه اعلام النساء حيث نقل عن البحار ما نصه :
جاء في المجلد السادس من البحار في باب نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم روى
__________________
(١) فاطمة والفاطميون صفحة ١٥.