تفوق الإمام علي عليهالسلام بالصفات الكمالية
ومن اجل توضيح ما ذكرته آنفا من ان الإمام عليا عليهالسلام كان متفوقا في كل صفاته الكمالية ومواقفه الرسالية على من سواه باستثناء الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم نحتاج الى ان نقف ولو قليلا من الوقت امام ابرز صفاته السامية ومعانيه الراقية من اجل ان نستلهم منها الدروس والعبر التي تنور عقولنا بالعرفان الواعي وقلوبنا بالايمان الثابت وتجمل نفوسنا بالمثل الرفيعة والقيم السامية التي تجمل بها وسما الى اعلى مراتب المجد والسؤدد التي لم يبلغها بل سما فوقها سوى الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
من صفاته البارزة التي تفوق بها على غيره ما عدا الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم العلم ويشهد له بتفوقه به الواقع الملموس مضاف الى ما ورد في حقه من النصوص وهي كثيرة منها ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لدى الفريقين من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقه :
أنا مدينة العلم وعلي بابها وقد اشار الشاعر الى هذا المعنى بقوله :
إنما المصطفى مدينة علم |
|
وهو الباب من أتاه أتاها |
واشتهر عن الإمام علي قوله عليهالسلام : « علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف باب ».
وكذلك قوله عليهالسلام : « لو ثنيت لي الوسادة لافتيت اهل التوراة بتوراتهم واهل الانجيل بإنجيلهم واهل الفرقان بفرقانهم ».