الإمام علي عليهالسلام رمز الحق والعدالة
الحديث عن عدالة الإمام علي عليهالسلام والتزامه منهج الحق ـ لا يراد به الكشف عن مجهول بالنسبة الى اي شخص له معرفة ولو اجمالا بشخصية هذا الإنسان العظيم ولذلك اكتفي في المقام بالاشارة الاجمالية الى واقع هذه الشخصية الرسالية المثالية والعقل السليم والفهم المستقيم يتحرك من هذه الصورة الاجمالية الى الكثير من الصور التفصيلية المشرقة.
وتوضيح ذلك باختصار اننا ندرك على ضوء آية المباهلة ان الإمام علياً هو نفس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو مجمع المثل السامية وملتقى القيم الرفيعة ـ بدليل وصف الله له بأنه على خلق عظيم مع قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو حق لانه معصوم لا ينطق عن الهوى :
« إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق » وذلك لا يكون الا اذا كان متصفا بها كلها وبدرجة رفيعة مميزة.
أجل : ان ملاحظة مجموع ذلك ينتج ان الإمام علياً متجمل بجميع الاخلاق الفاضلة والمكارم السامية التي حث عليها الإسلام وتجمل بها كلها نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم سيد الانام ولذلك يكون التعرض لذكر بعض المحامد الرفيعة والرافعة ـ من باب ذكر النماذج الفذة والشواهد الحية المؤكدة لحقيقة تجمل الإمام بمكارم اخلاق الإسلام ـ وقد ذكرت بعضا من هذه المزايا الحميدة وفيما يلي بعض آخر منها اذكره لا لمجرد التبرك ونيل الثواب بالتحدث بفضائله عليهالسلام بل من اجل استيحاء الكثير من العبر والدروس كما