النتائج السلبية المترتبة على العداوة
واما النتائج السلبية المترتبة على العداوة فهي كثيرة جدا ويمكن تقسيمها الى نوعين كما ذكرنا بالنسبة الى فوائد المحبة.
النوع الأول : ما يترتب على العداوة من المضار في الدنيا.
والنوع الثاني : ما يترتب عليها من ذلك في الاخرة ..
والاول يتمثل بما يحصل للمعادي من الالم في نفسه والانفعال العاطفي في قلبه باعتبار ان العداوة في نفسها مرض نفسي يثير الألم النفسي والانقباض الروحي مضافا الى ما يحصل له من الخوف والقلق لما يتوقع حصوله له من الاضرار المادية والمعنوية من قبل من يعاديه وهذه الحالة الانفعالية تسبب امراضا جسمية كثيرة منها القرحة ـ واذا كان المثل المشهور يقول : العقل السليم في الجسم السليم فالعكس صحيح ايضا على ما ذكرنا وذلك بسبب وجود التلاحم والارتباط العضوي بين عنصري الجسم والنفس لذلك يسري العارض واثره السلبي من كل واحد منهما الى الاخر. ويضاف الى هذه الاضرار المؤلمة اضرار اخرى تحصل لكل واحد من المتخاصمين من عدوه الذي يتربص به الدوائر ويسعى جاهدا في سبيل اضراره بكل وسيلة مع بذل الجهد في سبيل منع وصول المنفعة المادية او المعنوية اليه كما هو الملموس بالوجدان.
وبذلك ندرك ما يحصل لكل واحد من المتخاصمين من الاضرار