وقال سبحانه :
( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) (١).
وقال سبحانه على لسان نبيه شعيب عليهالسلام :
( إن أُريد الا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أُنيب (٨٨) ) (٢).
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « إصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام » والمراد بهما المستحب منهما.
كما روي عنه قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفضل الناس عند الله يوم القيامة المصلحون بين الناس ».
وقوله ايضا : « الا اخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة »؟.
قالوا : « بلى يا رسول الله ».
قال : « إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا ».
ولاهمية الاصلاح في المجتمع جوز الشرع المقدس الكذب في سبيله ونفي عن الناطق به صفة الكذب حيث روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله في هذا المجال : « ليس بالكاذب من اصلح بين الناس ».
وفي مقابل ذلك حرم الصدق اذا ادى الى فتنة وسبب عداوة وفرقة.
ومن الامور التي حث الشرع المقدس عليها ورغب فيها الرفق بالناس ومداراتهم ومعاملتهم باللين والرحمة لان ذلك يصلح لان يكون وقاية من
__________________
(١) سورة الحجرات ، آية : ١٠.
(٢) سورة هود ، آية : ٨٨.