وجل صاننا عن الصدقات وهي أوساخ أيدي الناس ، فنكره أن نشرك فيما فضلنا الله به من لم يجعل الله له مثل ما جعل لنا ، فقام الخارجي وهو يقول : بالله ما ما رأيت رجلا مثله ردني والله أقبح رد وما خرج من قول صاحبه (١).
١٣ ـ ين : النضر ، عن ابن رئاب ، عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن علي ابن الحسين عليهالسلام رأى امرأة في [بعض] مشاهد مكة فأعجبته فخطبها إلى نفسها وتزوجها فكانت عنده وكان له صديق من الانصار فاغتم لتزويجه بتلك المرأة فسأل عنها فأخبر أنها من آل ذي الجدين من بني شيبان في بيت علي من قومها.
فأقبل على علي بن الحسين فقال : جعلني الله فداك ما زال تزويجك هذه المرأة في نفسى ، وقلت : تزوج علي بن الحسين امرأة مجهولة ويقول الناس أيضا فلم أزل أسألها عنها حتى عرفتها ووجدتها في بيت قومها شيبانية ، فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : قد كنت أحسبك أحسن رأيا مما أرى ، إن الله أتى بالاسلام فرقع به الخسيسة وأتم به الناقصة ، وكرم به اللؤم ، فلا لؤم على المسلم ، إنما اللؤم لؤم الجاهلية (٢).
١٤ ـ ين : النضر ، عن حسين بن موسى ، عن زرارة عن أحدهما عليهماالسلام قال : إن علي بن الحسين عليهالسلام تزوج ام ولد عمه الحسن وزوج امه مولاه ، فلما بلغ ذلك عبدالملك بن مروان كتب إليه يا علي بن الحسين كأنك لا تعرف موضعك من قومك وقدرك عند الناس ، تزوجت مولاة وزوجت مولاك بامك ، فكتب إليه علي بن الحسين عليهالسلام : فهمت كتابك ولنا أسوة برسول الله صلىاللهعليهوآله فقد زوج زينب بنت عمه زيدا مولاه ، وتزوج مولاته بنت حيي بن أخطب (٣).
١٥ ـ نوادر الراوندى : باسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ، فإن لم
__________________
(١) مناقب ابن شهر اشوب ج ٣ ص ٣٨١ وكان الرمز (شى) وهو خطأ.
(٢ ـ ٣) كتاب الزهد للحسين بن سعيد ، باب التواضع والكبر (مخطوط).