مقدّمة المؤلّف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الذي هدى أبصار بصائرنا بأنوار الولاية الحيدريّة ، وفتح مسامع قلوبنا بأخبار الصفوة المصطفويّة ، وسقانا في عالم الأرواح من طيب لذيذ ذلك (١) الراح الموجب في النشأتين للمسرّة (٢) والأفراح ، فجاءت بذلك القلوب في هذه النشأة مجبولة على حبّ أولئك الأشباح ، فلا مساح لها عن (٣) ذلك ولا براح ، ووفّقنا للاغتراف بكأس رحيق شريعتهم الطاهرة والاقتطاف من جني ثمارهم الناضرة ، والصلاة على من توّج هام النبوّة والرسالة وتسنّم أوج الرفعة والشرف والبسالة ، ثمّ على وصيّه قطب رحى الخلافة والإمامة وشنف (٤) صدر الولاية والإيالة (٥) والشهامة ، ثمّ على ذريّتهما المتبوّئين من ذرا العلا أرفع ذروة وهامة.
أمّا بعد : فيقول الفقير إلى الجود السبحاني والمتعطّش للفيض الصمداني يوسف بن أحمد بن إبراهيم البحراني ـ وفّقه الله تعالى لإصلاح داريه وأذاقه حلاوة نشأتيه
__________________
(١) ليست في «ح».
(٢) في «ح» : للمرّة.
(٣) في «ح» : من.
(٤) الشّنف : الذي يلبس في أعلى الاذن. لسان العرب ٧ : ٢١٤ ـ شنف.
(٥) في «ح» : الإمامة. والإيالة : السياسة. لسان العرب ١ : ٢٦٥ ـ أول.