الكتب ليطالعها ، فلما وصل إليه كتاب (الأغاني) استغنى به عن تلك فلم يكن يستصحب غيره (١).
هذا مع أن الفرق واضح بين الكتابين ، غير أن موضع الشاهد هو إمكان استغناء القارئ بكتاب ما عن كتب كثيرة. ولعلّ هذا يضع خلّا للتساؤلين الأخيرين.
أقوال العلماء في كتاب الدرر
١ ـ قال صاحب روضات الجنات : (كتاب جيد جدا ، مشتمل على علوم ومسائل وفوائد ورسائل ، جامع لتحقيقات شريفة وتدقيقات لطيفة) (٢).
٢ ـ وقال الطهراني : (فيها مسائل معضلة ، ورسائل ذات دقائق لطيفة). غير أن الطهراني رحمهالله ذكر أن مجموع درره اثنتان وستون درّة (٣) والواقع أنها سبعون درّة.
منهج التحقيق
النسخ الخطية
الظاهر أن المصنّف رحمهالله كتب نسخة واحدة من هذا السفر الجليل ؛ إذ أن كل النسخ الموجودة مذكور في آخرها قول المصنّف : (وكتب بيمينه ... يوسف بن أحمد بن إبراهيم ... بتاريخ يوم العشرين شهر ذي القعدة الحرام من السنة السابعة والسبعين بعد المائة والألف).
فهي إما أن تكون قد نسخت عنها مباشرة ، أو نسخ سابقها عن لاحقها. وقد اعتمدنا في تحقيقنا لكتاب (الدرر النجفية) على نسختين :
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ : ٣٠٧ ـ ٣٠٨ / ٤٤٠.
(٢) روضات الجنات ٨ : ٢٠٥.
(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٨ : ١٤٠ / ٥٢٩.