(١)
درّة نجفيّة
في معنى رواية : «الماء كله طاهر حتى تعلم أنه قذر»
روى المشايخ الثلاثة ـ عطّر الله مراقدهم ـ بأسانيدهم عن الصادق عليهالسلام ، أنه قال : «الماء كلّه طاهر حتى تعلم أنه قذر» (١).
واختلف الأصحاب ـ رضوان الله عليهم ـ في المعنى المراد من العلم في هذا الخبر ، فالمفهوم من كلام أبي الصلاح التقيّ بن نجم الحلبي (٢) ـ حيث اكتفى في الحكم بالنجاسة بالظنّ ، سواء استند إلى سبب شرعي كإخبار المالك وشهادة العدلين ، أم لا ـ هو المعنى الأعمّ من اليقين والظنّ مطلقا.
ومقتضى المنقول عن ابن البرّاج (٣) ـ من عدم اعتبار الظنّ مطلقا في المسألة المذكورة وإن استند إلى سبب شرعي ـ هو (٤) القطع واليقين. وظاهر العلّامة رحمهالله في (التذكرة) و (المنتهى) الاكتفاء بالظنّ المستند إلى سبب شرعي فإنه يحكم بالنجاسة بحصول أحد الأمرين من اليقين أو الظنّ المستندين (٥) على ذلك
__________________
(١) الكافي ٣ : ١ / ٣ ، باب طهور الماء ، الفقيه ١ : ٦ / ١ ، تهذيب الأحكام ١ : ٢١٥ / ٦١٩ ، وسائل الشيعة ١ : ١٣٤ ، أبواب الماء المطلق ، ب ١ ، ح ٥.
(٢) الكافي في الفقه : ١٤٠.
(٣) المهذّب ١ : ٣٠.
(٤) في «ح» : وهو.
(٥) من «ح» ، وفي «ق» : المستند.