أعداءه ويكونون مشمولين لقوله عليهالسلام : «مَن سمعَ واعيتنا ولم ينصُرنا ، أكبّهُ الله على منخرَيه في النار» (١) ، وهم وإن لم يحاربوا الحسين عليهالسلام حقيقة ، إلاّ أنّهم لم ينصروه بكلّ تأكيد.
والمهمّ الآن : أنّ هذا القسم من الناس هو الذي كان يُشكّل الجمهور.
الغفير من الجيش المعادي ، وأنّ هذا المستوى من التفكير لديهم هو الذي أدّى إلى احتشاد الجمهور ضدّ الحسين عليهالسلام.
القسم الثاني : وهم المُعاندون ضدّ الحسين عليهالسلام والحاقدون عليه ، وهم قلّة موجودة في الكوفة فعلاً ، ولا شكّ أنّهم استغلّوا الموقف للخروج ، كما لا شكّ أنّ ابن زياد استغلّهم للقتال ، كما أنّهم بلا شكّ يُشكّلون جماعة مهمّة وقابلة للتأثير الكبير في المجتمع الكوفي وما حوله ، سواء حال جَمع الجيش أو حال القتال ، ممّا يشكّل في كربلاء عدداً معتدّاً به من المحاربين ، وهو الذي أوجبَ الانتصار العسكري بالمعنى المباشر للجيش المعادي للإمام الحسين عليهالسلام.