ولذلك ؛ أنصح بإعادة قراءة الموضوع ـ بلْ الكتاب بأكمله ـ لأكثر مِن مرَّة ، وهذا الرأي نتج عن تجربة شخصيَّة ، فإنَّ تحقيق هذا الكتاب اضطرَّني إلى إعادة قراءته مَرَّات عِدَّة ، وفي كلِّ مَرَّة تُلفت نظري أشياء ومضامين لم أكن مُلتفتاً إليها سابقاً.
وبالفعل ، هذا ما حصل مع الطبعة السابقة المُحقَّقة لهذا الكتاب ؛ فإنَّ المُحقِّق في بعض مواضيع الكتاب ، قد فهم خلاف ما يُريده سماحة المؤلِّف ؛ فغيَّر بعض العبارات الموجودة طِبقاً لما فَهِمَه هو ، لا ما أراده سماحة المؤلِّف ، فكان مِن الواجب عليه كمُحقِّق أنْ يُركِّز أكثر ، فيَفْهم الكتاب والمطالب الموجودة فيه.
ولا أُريد أنْ أتعرَّض إلى الأخطاء الكثيرة ، التي أرتكبها هذا المُحقِّق ، إلاَّ أنَّني أردت ـ فقط ـ أنْ أُنبِّه القاري الكريم ، إلى الجَدِّ في فَهْم ما يُريده سماحة المؤلِّف والاستفادة التامَّة مِن هذا السِّفر الجليل ، ومعرفة القيمة الحقيقية لما بين يديه.
وختاماً ، نسأل الله العزيز القدير أنْ يحفظ ويُسدِّد خُطى هذا العالِم الجليل ، ويجعله دائم العطاء لخدمة الدين الحنيف ، ومذهب آل البيت الأطهار.
والحمد لله ربِّ العالمين أوَّلاً وآخِراً
|
الفقير إلى الله كاظم العبادي الناصري النجف الأشرف |