اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ (٣٨) يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (٣٩))
تفسير المفردات
المثل : الصفة والنعت ، والأكل : ما يؤكل ، والظل : واحد الظلال والظلول والأظلال ، والأحزاب : واحدهم حزب ، وهو الطائفة المتحزّبة : أي المجتمعة لشأن من الشئون كحرب أو عداوة أو نحو ذلك ، والمآب : المرجع ، والواقي. الحافظ ، والأجل : الوقت والمدة ، والكتاب : الحكم المعين الذي يكتب على العباد بحسب ما تقتضيه الحكمة ، والمحو : ذهاب أثر الكتابة ، وأمّ الكتاب : أصله وهو علم الله تعالى.
المعنى الجملي
بعد أن ذكر سبحانه ما أعده للكافرين من العذاب والنكال فى الدنيا والآخرة ـ أتبعه بذكر ثواب المتقين فى جنات تجرى من تحتها الأنهار ، ثم أردفه ذكر فرح المؤمنين من أهل الكتاب بما أنزل عليه من ربه ، وإنكار بعض منهم لذلك ، ثم حث الرسول صلى الله عليه وسلّم على القيام بحق الرسالة وتحذيره من مخالفة أوامره ، ثم ختم هذا بذكر الجواب عن شبهات كانوا يوردونها لإبطال نبوته صلى الله عليه وسلّم كقولهم : إنه كثير الزوجات ، ولو كان رسولا من عند الله لما اشتغل بأمر النساء.
وخلاصة الجواب ـ إن محمدا ليس ببدع من الرسل ، فكثير منهم كان له أزواج وذرية ولم يقدح ذلك فى رسالاتهم ، وكقولهم : إنه لو كان رسولا من عند الله لم يتوقف فيما يطلب منه من المعجزات ، فأجيبوا بأن أمر المعجزات مفوّض إلى الله إن شاء أظهرها وإن شاء لم يظهرها ، ولا اعتراض لأحد عليه ، وقولهم : إن ما يخوفنا به من العذاب وظهور النصرة له ولقومه لم يتحقق بعد فليس بنبي ولا صادق فيما يقول ،