كتاب المواريث
والكلام فيه يتم في ضمن مقدمات ، ومباحث ، ولواحق :
(المقدمة الأولى في موجبات الإرث)
وهي : إنما نسب أو سبب. والثاني قسمان : زوجيّة وولاء. والثاني أصناف ثلاثة : ولاء المعتق ، وولاء ضامن الجريرة ، وولاء الإمام.
أما النسب فهو اتصال الشخصين بالولادة شرعا : إما بانتهاء أحدهما إلى الآخر ، ولو بوسائط كثيرة ، أو بانتهائهما إلى ثالث مع صدق القرابة عرفا ، وإلّا لعمّ النسب وبطل الولاء ، لانتهاء الكل الى آدم (ع).
فيخرج بقولنا (شرعا) ولد الزنا ، ويدخل فيه المولود من الشبهة ونكاح أهل الملل الفاسدة ، وبقيد (الصدق عرفا) في الحاشية : من كان بعيدا لكثرة الوسائط بحيث يخرج عرفا عن كونه قريبا.
فللنسب عمود ، وحاشية فالعمود : هو الانتهاء إلى الغير من الآباء وان علوا ، والأبناء وان نزلوا ، وإن تكثرت الوسائط.
وحاشية النسب : هو الانتهاء مع الغير الى ثالث : فان كان بلا واسطة فهم الأخوة ذكرانا أو إناثا ، وأولادهم أولاد الأخوة.
وإن كان بواسطة واحدة كان عما أو عمة وخالا أو خالة حقيقة فالعم أخو الأب ، والعمّة أخته ، والخال أخو الأم ، والخالة أختها.
وان كان بواسطتين ، فهو عم الأب ، وأخته عمّته ، وخال الام وأخته خالتها