في معراجه ، حتى يُمكنها الحلف على بقاء جسمه في معراجه أو عدم بقائه. بل كان الإسراء من بيت أم هاني أخت أمير المؤمنين عليه السلام وزوجة هبيرة بن أبي وهب المخزومي ١.
وعليه ، فلا يصح هذا الإخبار المحكي قرينة على كون المعراج في النوم ، ويستنتج أنه بعد عدم القرينة على كون المعراج في الرؤيا أو بالروح فقط لا كتاباً ولا سنَّة ، لا لفظيّاً ولا حاليّاً ، يتعيَّن حمل أدلة المعراج والإسراء على كون العروج بروحه الزكيَّة وبدنه الشريف إلى ما حباه به ربه اللطيف.
وبهذا عرفت في المقام الأول إمكان المعراج الجسماني ثبوتاً.
وعرفت في المقام الثاني : وقوع المعراج الجسماني إثباتاً.
وستعرف في المقام الثالث الآتي : أدلة المعراج استدلالاً ، وما كان من أخبارالملكوت الأعلى تفصيلاً ، إن شاء الله تعالى.
__________________
١. مجمع البيان : ج ٦ ص ٦٩٥. الكشّاف : ج ٢ ص ٦٤٧.