قلت : يا جبرئيل! ما هذه القبَّة التي لم أرَ في السماء الرابعة أحسن منها؟!
فقال : حبيبي محمد ، هذه صورة مدينة يقال لها قم. يجتمع فيها عباد الله المؤمنون. ينتظرون محمداً وشفاعته للقيامة والحساب ، يجري عليهم الغمَّ والهمَّ والأحزان والمكاره.
قال : فسألت علي بن محمد العسكري عليه السلام : متى ينتظرون الفرج؟
قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض ١.
٣. حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء فيه :
فتقدَّمتُ فكُشِفَ لي عن سبعين حجاباً ، فقال لي : يا محمد. فخررتُ ساجداً وقلت : لبيك رب العزِّة لبيك.
فقيل لي : يا محمد ، ارفَع رأسك وسَل تُعطَ واشفَع. يا محمد ، أنت حبيبي وصفيِّي ورسولي إلى خلقي ٢.
٤. حديث سيدتنا فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها عليه السلام ، أنه قال :
حدَّثنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لمّا دخلت الجنة ، رأيت فيها شجرة تحمل الحليَّ والحلل. أسفلها خيل بلق ، وأوسطها حور عين ، وفي أعلاها الرضوان.
قلت : يا جبرئيل! لِمَن هذه الشجرة؟
قال : هذه لابن عمِّك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. فإذا أمر الله بدخول الجنة ، يؤتَى بشيعة علي عليه السلام حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة. فيلبسون الحليَّ والحلل ، ويركبون الخيل البلق ، وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي ، صبروا في الدنيا على الأذى ، فخبوا في هذا اليوم بهذا ٣.
__________________
١. بحار الأنوار: ج ١٨ ص ٣١١ ب ٣ ح ٢١.
٢. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٩١ ب ٣ ح ٩٨.
٣. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٤٠١ ب ٣ ح ١٠٢.