٥. حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء فيه :
فلمّا دخلتُ الجنة ، رأيت في الجنة شجرة طوبى. أصلها في دار علي عليه السلام ، وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها فرع منها. وأعلاها أسفاط حلل من سندس وإستبرق. يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط ، في كلِّ سفط مائة ألف حُلَّة ، ما فيها حلَّة تشبه الأُخرى على ألوان مختلفة ، وهي ثياب أهل الجنة.
وسطها ظلٌّ ممدود : عرض الجنَّة كعرض السماء والأرض ، أُعِدَّت للذين آمنوا بالله ورسله. يسير الراكب في ذلك الظلِّ مسيرة مائة عام فلا يقطعه ، وذلك قوله : (وظلٍّ ممدود) ، وأسفلها ثمار أهل الجنة ، وطعامهم متدلى في بيوتهم.
يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة ، ممّا رأيتم في دار الدنيا وممّا لم تروه ، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها. وكلَّما يجتني منها شيء نبتت مكانها أُخرى ، لا مقطوعة ولا ممنوعة.
ويجري نهر في أصل تلك الشجرة ، تنفجر منها الأنهار الأربعة : نهر من ماء غير آسن ، ونهر من لبن لم يتغيَّر طعمه ، ونهر من خمر لذة للشاربين ، ونهر من عسل مصفَّى ... ١.
فلنقتبس فيما يلي دلائل الإثبات من هدى الكتاب والسنة ، ونستضيء بما شعَّ من معجزة المعراج في الأدلة الآتية :
الآيات القرآنية الكريمة.
الأحاديث المعصومية الشريفة.
الإجماعات القطعية المحقَّقة.
__________________
١. بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٤٠٨ ب ٣ ح ١١٨.