قال في الصافي :
«وفي إبهام الموحَى به تفخيمٌ له» ١.
وسيأتي في دليل الأحاديث بيان بعض ما أوحى الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وآله.
قال في تفسير القمي :
سًئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك الوحي ، فقال :
أوحى إليَّ أن علياً عليه السلام سيد الوصيين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، وأول خليفة يستخلفه خاتم النبيين ... ٢.
«ما كذب الفؤاد ما رأى» ، بيَّن سبحانه بهذا ما رآه النبي صلى الله عليه وآله وحقَّق رؤيته ، أنه لم يكذب فؤاد محمد صلى الله عليه وآله ما رأى بعينه ، ولم يوهمه الفؤاد أنه رأى ولم يَرَ ، بل صدَّقه الفؤاد رؤيته صلى الله عليه وآله.
في حديث محمد بن الفضل ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام : هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربَّه؟ قال :
نعم ، بقلبه رآه. أما سمعت الله تعالى يقول : (ما كذب الفؤاد ما رأى) ، أي لم يَرَه بالبصر ولكن رأه بالفؤاد ٣.
«أفَتُمارونَه على ما يَرى» ، من المراء بمعنى المجادلة بالباطل ؛ أي أفتُجادِلونَه وتُخاصمونه وتَجحَدون ما يراه معاينة.
قال في المجمع :
«وذلك أنهم جادلوه حين أُسرِيَ به ، فقالوا له : صِف لنا بيت المقدس ، وأخبِرنا عن عيرنا في طريق الشام ، وغير ذلك مما جادلوه به» ٤.
ويأتي تفصيل ذلك في الأحاديث الشريفة.
__________________
١. تفسير الصافي : ج ٥ ص ٨٨.
٢. تفسير القمي : ج ٢ ص ٣٣٤.
٣. كتاب التوحيد : ص ١١٦ ح ١٧.
٤. مجمع البيان : ج ٩ ص ١٧٥.