منها أحمر ، فمن أجل ذلك احمرَّت الحُمرة. وواحد منها أبيض ، فمن أجل ذلك ابيضَّ البياض. والباقي على سائر عدد الخلق من النور والألوان في ذلك المحمل ، حلق وسلاسل من فضَّة.
ثم عرج به إلى السماء ، فنفرَت الملائكة إلى أطراف السماء ، وخرَّت سُجَّداً وقالت : سُبُّوح قدُّوس ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا.
فقال جبريل : الله أكبر ، الله أكبر.
ثم فتحت أبواب السماء واجتمعت الملائكة ، فسلَّمَت على النبي صلى الله عليه وآله أفواجاً وقالت : يا محمد ، كيف أخوك؟ إذا نزلتَ فاقرءه السلام.
قال النبي صلى الله عليه وآله : أفَتَعرفونه؟
قالوا : وكيف لا نعرفه وقد أُخذ ميثاقك وميثاقه منّا ، وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا. وإنّا لنَتَصفَّح وجوه شيعته في كلِّ يوم وليلة خمساً ـ يعنون في كل وقت صلاة ـ ، وإنّا لَنُصلِّي عليك وعليه.
قال صلى الله عليه وآله : ثم زادني ربي أربعين نوعاً من أنواع النور ، لا يشبه النور الأول ، وزادني حلقاً وسلاسل.
وعرج بي إلى السماء الثانية. فلمّا قربتُ من باب السماء الثانية ، نفرَت الملائكة إلى أطراف السماء ، وخرَّت سُجَّداً وقالت : سُبُّوح قدُّوس ربُّ الملائكة والروح ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا.
فقال جبرئيل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله.
فاجتمعت الملائكة وقالت : يا جبرئيل ، من هذا معك؟
قال : هذا محمد.
قالوا : وقد بُعِث؟
قال : نعم.