عُرْض زَوْرِه ، ودائرة القالِعِ هي التي تكون تحت اللِّبْدِ ، ودائرة النَّاخِس هي التي تكون تحت الجاعِرتيْن إلى الفَائلَتَيْن ، ودائرة اللَّطاةِ في وسط الجبهة ، وليست تُكْرَه إذا كانت واحدةً ، فإن كان هناك دائرتان ، قالوا : فرس نطيحٌ وهي مكروهة ، وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة ، ودائرة رأس الإنسان ، الشعر الّذي يستدير على القرْن.
يقال : اقشعرَّت دائِرتُه ، ودائرة الحافر ما أحاط به من الثُّنَن.
ويقال : أدرتُ فلانا على الأمر ، وألْصَتُه عليه إذا حاولَتَ إلزامهُ إياه ، وأَدَرْتُه عن الأمر ، إذا طلبتَ منه تَرْكَه ، ومنه قوله :
يُديرُونني عن سالمٍ وأُديرهم |
وجِلْدَةُ بَين العَيْن والأنْفِ سالمُ |
وفي الحديث : «ألا أُنبئكم بخير دورِ الأنصار : دُورِ بني النجار ، ثم دورِ بني عبد الأشهل ، وفي كل دور الأنصار خَيْرٌ» ، والدُّور ههنا قبائل اجتمعت كلُّ قبيلةٍ في محلّةٍ ، فسميت المحلَّة دارا.
وفي حديث آخر : «ما بقيت دارٌ إلا بُنِيَ فيها مسجِد» أي ما بقيت قبيلة.
أدر : قال الليث : الأدَرَةُ والأَدَرُ مصدران ، والأُدْرةُ اسم تلك المُنْتفخَة والآدَرُ نَعْتٌ ، وقد أَدِرَ يأْدَرُ فهو آدَرُ.
دري : قال الليث : يقال : دَرَى يَدْرِي دَرْيا ودِرَايَةً ودِرْيا.
ويقال : أَتى فلانٌ الأمْرَ من غير دِرْيَةٍ ، أي من غير عِلم ، والعرب ربما حذفوا الياءَ من قولهم : لا أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي ، يكتفون بالكسرة فيها كقول الله جلّ وعزّ : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (٤)) [الفجر : ٤] والأصل يَسْرِي.
ابن السكيت : دَرَيْتُ فُلانا أَدْريه دَرْيا إذا خَتَلْتَه وأنشد :
فإن كنتِ قَدْ أَقْصَدْتني إذْ رَمَيْتِنِي |
بسهمك فالرامي يصيدُ ولا يَدْرِي |
أي لا يَخْتِلُ وقد دَارَيتُه إذا خَاتَلْتَه.
وقال الشاعر :
فإنْ كنتُ لا أَدْرِي الظِّبَاء فإنني |
أَدُسُّ لها تحت التُّراب الدَّواهيا |
وقال الراجز :
وَكَيْفَ تراني أَذَّرِي أو أَدَّرِي |
غِرَّاتِ جُمْلٍ وتَدَّرَى غِرَري |
اذَّرَى افْتَعَل من ذَرْيتُ ، وكأَنَّهُ بُذرِّي ترابَ المعدِن ، ويختل هذه المرأة بالنظر إليها إذا اغْتَرَّتْ أي غَفَلتْ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الدَّرِيَّةُ ، غير مهموز دابة يَسْتَتِرُ بها الّذي يَرْمي الصيد ليصيدَه.
يقال : من الدَّرِيَّة ادَّرَيْتُ ودرَيْتُ.
قال وقال الأصمعيّ : الدّرِيئَةُ مهموزة