إذا سارتْ كادَتْ تضع هامَتَها على ظَهْر سَنَامِها وتكون مع ذلك طَويلةَ الظهر.
أبو عبيد عن ابن زيد : الدَّفْواءُ من المِعزَى التي انْصَبَّ قَرناها إلى طَرَفيّ عِلْبَاويْها.
وفي الحديث أن النبي صلىاللهعليهوسلم في بعض أسفاره أبصر شجرةً دَفْواء تسمى ذَاتَ أَنْواطٍ لأنه كان يُناطُ بها السلاحُ وتُعْبَدُ ، والدفواء العظيمة الظليلة وتكون المائلة.
وفلان فيه دَفَأٌ أي انْحِنَاءٌ ، والدجال فيه دَفَأٌ.
فأد : أبو زيد : فَأَدْتُ الصيدَ أَفْأَدُه فَأْدا إذا أصبتَ فُؤاده ، قال : وفَأَدتُ الخُبْزةَ أَفْأَدُها فَأْدا إذا خَبْزتَها في المَلَّةِ ، والفئيد ما شُوِي وخُبِزَ على النار ، والمِفْأدُ ما يخبَزُ ويُشْوَى به.
أبو عبيد : فأَدْتُ اللحمَ إذا سوَّيتَه والمِفْأَدُ السَّفُّودُ وأنشد :
يَظَلُّ الغرابُ الأعورُ العَيْنِ واقعا |
مع الذئبِ يَعْتَسَّان ناري ومِفْأَدِي |
قلت : ويقال له : المِفآدُ على مِفْعالِ أيضا.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الْمفْؤُودُ الضعيفُ الفُؤاد الجَبان مثل : المنْخُوب ، والفَئيدُ النار نفسها قال لبيد :
وَجدْتُ أبي رَبيعا لِليَتَامَى |
وللضِّيفان إذْ حُبَ الفَئِيدُ |
وقال الليث : سمى الفُؤاد فؤادا لِتَفَؤُّدِه ، وافْتَأد القومُ ، إذا أوْقدوا نَارا ، والمُفْتَأَدُ موضع الوَقود.
قال النابغة :
* سَفُودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِنْدَ مُفْتَأَدِ*
وفئد الرجلُ أصابه داءٌ في فؤاده.
فيد : قال الليث : الفائدةُ ما أفاد اللهُ العبدَ من خير يستفيده ويَسْتحدِثُه ، وقد فادتْ له من عندنا فائدة وجمعها الفوائِد.
وقال ابن شميل يقال : إنهما ليتفايدانِ بالمال بينهما أي يُفيدُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه والناس يقولون : هما يَتَفَاوَدان العلمَ أي يفيدُ كل منهما صاحبَه.
أبو عبيد عن الكسائي : أفدتُ المالَ أعطيتُه غيري وأفدتُه استفدته ، وقال أبو زيد مثله ، وأنشد للقتال :
نَاقَتُهُ تَرمُلُ في النِّقالِ |
مُهْلكُ مالٍ ومُفيدُ مالِ |
أي مستفيدُ مالٍ ، وفاد المالُ نفسُه يَفيد : إذا ثَبَتَ له مالٌ والاسم الفائدة.
وقال أبو زيد : والتَّفَيُّد : التَّبَخْتُر ، وقد تفَيَّد ، وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّد.
وقال الليث : الفَيّادُ من الرجال هو الّذي يَلُفُّ ما قَدَرَ عليه من شيء وأنشد :
* ولَيْسَ بالفَيَّادَة المُقَصْمِل*
وقال غيره : الفَيَّادَة الّذي يَفيدُ في مِشيته ،