الخمسين وذَمَّمْتُ عليها أي زِدتُ عليها ، ونحو ذلك قال ابن الأعرابيّ ويقال : وذرَّفْتُه الموتَ أي أَشْرفْتُه به عليه وأنشد :
أَعْطيكَ ذِمَّةَ وَالِديَّ كِلَيْهما |
لأذرَّفَنْك الموتَ إنْ لم تَهْرُبَ |
ذفر : قال ابن السكيت : الذَّفَرُ كلُّ ريح ذَكِيةً من طِيب أو نَتْنٍ ، يقال : مِسْكٌ أَذْفَرُ أي ذَكيُّ الريح ، ويقال للصُّنانِ : ذَفَرٌ وهذا رجل ذَفِرٌ أَي له صُنانٌ ، وخُبْثُ ريح ، وقال لبيد :
فَخْمَة ذَفْرَاء تُرتَى بالعُرَى |
قُرْدُمانِيا ونَرْكا كالبَصَلْ |
يصف كتيبةً ذاتَ دُروع ذَفِرْت روائح صَدَئِها وقال آخر :
ومُؤَوْلَقٍ أَنْضَجْتُ كَيَّةَ رأسه |
فَتَركْتُه ذَفِرا كرِيح الجوْرَبِ |
وقال الراعي وذكر إبلا رَعَتْ العُشْبَ وأزاهيرَه فلما صَدَرَتْ عن الماء نَدِيَتْ جلودُها ففاحَتْ منها رائحة طيبةٌ ، فتِلك الرائحةُ فأرةَ الإبل فقال الراعي :
لها فأرَة ذفْرَاءُ كلَّ عَشِيَّة |
كما فَتقَ الكافورَ بالمسك فَاتِقُهْ |
وقال ابن أَحْمر :
بِهَجْلٍ من قسا ذَفرِ الخُذَامَى |
تَداعَى الْجِربيَاءُ به حَنينا |
أي ذكيُّ ريح الْخُذامى طيِّبُها ، وقال : وقال الأصمعيّ : قلت لأبي عمرو بن العلاء : الذِّفْرَى من الذَّفَر؟
قال : نعم ، والذَّفْرَاء عُشْبةٌ خبيثة الريح لا يكاد المالُ يأكلُها.
وقال الليث : الذِّفْرَى من القفا الموضعُ الّذي يَعْرَقُ من البَعير ، وهما ذفْرَيانِ من كل شيء ، قال : ومن العرب من يقول : ذِفرًى فيصرفها ، يجْعلون الألفَ فيها أصليةً وكذلك يجمعونها على الذفَارَى.
وقال القتيبي : هما الذفريان والمِقذَّان ، وهما أصول الأُذنَيْن ، وأولُ ما يَعْرقُ من البَعير.
قال شمر : الذِّفْرَى : عظم في أعلى العنق من الإنسان عن يمين النّقرة وشِمالها.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : الذَّفراءُ نبتةٌ طيبةُ الرائحة ، والذفراءَ نبتة مُنتِنَةٌ.
وقال أبو عبيد : سمعت أبا زيد يقول : بعير ذفرٌّ وناقة ذِفرَّةٌ وهو العظيم الذِّفرى.
وقال الليث : الذفرة الناقةُ النَّجيبةُ الغليظة الرقبة.
أبو عبيد عن أبي عمرو : الذِّفرُّ العظيم من الإبل.
ذ ب ر
ذبر ، ذرب ، بذر ، ربذ.
ذبر : أبو عبيد : ذَبَرْتُ الكتابَ أَذبُره وذَبرْتُه أَذبِرُه كَتَبتُه.