الذهب أو الفِضة توجد في المعدن.
وقال الليث : الأنْدِرِيّ ويجمع الأندرين ، يقال : هُمْ الفتيان الذين يجتمعون من مواضع شتى وأنشد :
* ولا تُبقي خُمَور الأنْدَرِينا*
عمرو عن أبيه : الأنْدَرِيُ : الحبْلُ الغليظ وقال لبيد :
* مُمَرٍ كَكَرِّ الأنْدَرِيِ شَتِيم*
وقال الليث : الأندَر : البَيْدَر شَاميَّة ، ويقال : للرجل إذا خَضَفَ : نَدَر بها ، وقيل : الأنْدرُ قرية بالشام فيها كروم ؛ وكأنه على هذا المعنى أراد خمور الأنْدريِّينَ خفِّفَتْ ياءُ النَّسبة كما تقول الأشعرِين بمعنى الأشعرِيِّينَ إنما يكون ذلك في النَّدْرة بَعْد النَّدْرَة إذا كان في الأحايين مرة ، وكذلك الخطيئةُ بعد الخطيئةِ.
[د ر ف]
ر د ف ، رفد ، فدر ، فرد ، دفر : مستعملات.
ردف : قال الليث : الرِّدْفُ ما تَبع شيئا فهو رِدْفُه ، وإذا تَتابَع شيءٌ خلْفَ شيء فهو التَّرادُف ، والجميع الرُّدافَى ، وقال لبيد :
عُذَافرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى |
تَخَوَّنها نُزولي وارْتِحَالي |
ويقال : جاء القوم رُدَافَى ، أي بعضهم يَتْبَعُ بعضا.
ويقال : للْحُداةِ الرُّدافَى ، وأنشد أبو عبيد قول الراعي :
وَخُودٍ من اللائي يسمِّعنَ بالضُّحَى |
قَرِيضَ الرُّدافَى بالغناء المُهَوِّدِ |
وقيل : الرُّدافَى : الرَّديفُ ؛ وَأَخبرني المنذريّ عن ابن فهم عن محمد بن سلام عن يونس في قول الله تعالى : (رَدِفَ لَكُمْ).
قال : قَرُب لكم.
وقال الفرّاء في قوله : (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) [النمل : ٧٢] جاء في التفسير : دَنا لكم فكأن اللام دخلت إذْ كان دنا معنى لكم.
قال : وقد تكون اللام داخلة ، والمعنى رَدِفَكم كما تقولون نَقَدْتُ لها مائةً أي نَقَدْتها مائة.
وقال أبو الهيثم : يقال : رَدِفْتُ لفلانٍ أي صرت له رِدْفا.
قال : وتزيدُ العرب اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول : سمِع له ، وشكر له ، وَنَصَح له أي سمِعه ونصحه وشكَره.
وقال الزّجّاج في قول الله جلّ وعزّ : (بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال : ٩] قال : ومُردَفين فُعِل بهم ذلك.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال : رَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد.