وقال الأصمعيّ : الفَادِر من الوُعول الّذي قد أَسَنَّ بمنزلة القارِح من الخَيل ، والبازِل من الإبل ، والصَّالغِ من البقر والغنم.
قال الليث : العِذْرَةُ قِطعة من الخيل ، والفِدْرَة قِطعة من اللَّحم المطبوخ الباردة.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : أعطيته فِدْرةً من اللحم وهَبْرَةً إذا أعطاه قِطعةً مجتمعة وجمعها فِدَرٌ ، وقال ابن الأعرابيّ : أَدْفَر الرجلُ إذا فاح ريح صُنانِه.
[د ر ب]
درب ، دبر ، ربد ، رَدب ، برد ، بدر : مستعملات.
درب : قال الليث : الدَّرْبُ بابُ السِّكةِ الواسعةِ ، والدَّرْب كلُّ مَدخل من مداخل الروم دَرْبٌ من دُوربِها.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : التَّدْرِيبُ الصَّبر في الحَرب وقتَ الفِرار يقال : دَرِبَ فلان وَعَرِدَ عَمْرو.
وفي الحديث عن أبي بكر : لا تزالون تَهزِمون الرومَ فإذا صاروا إلى التَّدْرِيبِ وَقَفَتْ الحربُ ، أرادَ الصَّبْرَ.
أبو عبيد عن الأحمر : الدُّرْبَةُ الضَّراوَة ؛ وقد دَرِبَ يَدْرَب.
وقال أبو زيدٍ مِثْلَه ، يقال : دَرِبَ دَرَبا ، ولَهِجَ لَهَجا ، وضَرِيَ ضَرًى ، إذا اعتاد الشيءَ وأُولِعَ به.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الدَّارِبُ الحاذِق بصناعته ؛ قال : والدَّارِبَةُ العاقِلة ، والدَّارِبةُ أيضا الطَّبَالَةُ.
وقال الليث : الدُّرْبةُ عَادةٌ وجُرْأَةٌ على حَرْبٍ وكلِّ أمرٍ ؛ وَرَجُلٌ مُدَرَّبٌ قد دَرَّبَته الشَّدائِد حتى مَرَن عليها ، ويقال : ما زال فلانٌ يعفو عن فلان حتى اتَّخذها دُرْبة.
وقال كعب بن زهير :
وفي الحلم إِدْهانٌ وفي العَفْوِ دُرْبَةٌ |
وفي الصدق مَنجاةٌ مِن الشر فاصْدُقَ |
وتَدْرِيب البازيِّ على الصيْد أي تَضْرِيَتُه ، وشيخ مُدَرَّب أي مُجَرَّب.
ابن الأعرابيّ : أَدْرَبَ إذا صَوَّتَ بِالطَّبْل.
أبو عبيدة عن أبي عمر : الدَّرْوابُ صوتُ الطَّبْل ، والدَّرْدَبَةُ الخضوع ، ومنه المثل : دَرْدَبَ لَمَّا عَضَّه الثِّقَافُ ، وفي كتاب الليث : داءٌ في المعدة.
قلت : هذا عندي غلط وصوابه : الذّربُ داءٌ في المعدة وقد ذكرته في كتاب الذال.
ردب : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الرّدْب الطريق الّذي لا يَنْفُذُ ، والدربُ الطريق الّذي ينفذ.
وفي الحديث : «مَنَعتِ العِراقُ دِرهَمها وقَفِيزَها ، ومَنعتْ مصرُ إِرْدَبَّها وعُدْتُمْ من حيث بَدَأْتُمْ» ؛ الإرْدَبُ مِكْيال معروفٌ