يطالبون أبدا باحترام القوانين الجائزة المفروضة علينا. بينما هم لا يعتنون بأبسط حقوقنا ويعتدون علينا ، ولذلك فنحن لا ننظر الى كلّ واقعة .. واقعة مجردة عن التسلسل التاريخي للاحداث ، بل علينا أن نحدد سياستنا معهم على ضوء مجمل معاملتهم معنا ، ونوع العلاقة القائمة التي تحكمنا وإياهم.
التوبة باب الرحمة الالهية :
ـ [١١] أمام هؤلاء المشركين باب عريض من التوبة وإصلاح أنفسهم ، وآنئذ يصبحون اخوة لنا.
(فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ)
لا فرق بينكم وبينهم أبدا. لان الإسلام يرفض الفوارق العرقية والعشائرية أو الاقليمية ، وكذلك لا يعترف بالاسبقية الايمانية. بمعنى سيطرة السابقين من المؤمنين قديما على اللاحقين جديدي الايمان. بل يعترف بالاسبقية في حدود ضيقة يعطيهم اولوية الثقة والاحترام فقط .. وفيما وراء ذلك فهم اخوة متساوون أمام الله والشريعة.
(وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
ويفهمون الفرق بين الأحكام التي شرعت للموضوعات المختلفة.