بعبادة اله واحد لا شريك له فسبحان الله عما يشركون.
بينات من الآيات :
(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) :
[٢٨] المشركون نجس : بهذه الكلمة فصل القرآن بين الفريقين الرئيسيين الذين يقسم الإسلام البشرية على أساسه ، فريق الهدى وفريق الضلالة .. حزب الله وحزب الشيطان .. المواطنون في الدولة الاسلامية والأجانب ، فما هي النجاسة التي جاءت في الآية؟
جاء في بعض التفاسير :
اختلف في نجاسة الكافر فقال قوم من الفقهاء : ان الكافر نجس العين وظاهر الآية يدل على ذلك ، وروي عن عمر بن عبد العزيز ، انه كتب : «امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد المسلمين ، واتبع نهيه قول الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)» ، الآية ) وعن الامام الحسن (عليه السلام ) قال : «لا تصافحوا المشركين فمن صافحهم فليتوضأ» وهذا يوافق ما ذهب اليه أصحابنا من ان من صافح الكافر ويده رطبة وجب ان يغسل يده ، وان كانت أيديهما يابستين مسحهما بالحائط ، وقال آخرون : انما سماهم الله نجسا لخبث اعتقادهم وأفعالهم وأقوالهم ، وأجازوا للذمي دخول المساجد ، قالوا : انما يمنعون من دخول مكة للحج. قال قتادة : سماهم نجسا لأنهم يجنبون ولا يغتسلون ويحدثون ولا يتوضئون ، فمنعوا من دخول المساجد لان الجنب لا يجوز له دخول المسجد. (١)
ومن الناحية اللغوية النجس كل شيء مستقذر ويبدو ان للكلمة ثلاث أبعاد :
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ / ٢٠.