أي فقرا.
(فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
فباعتبار الاقتصاد الاسلامي يتعرض موقتا لمشاكل بسبب المقاطعة الاقتصادية والاعتزال لذلك وعد الله سبحانه عباده المؤمنين بالتعويض وهكذا نجد ان المسلمين حين منعوا حجّ المشركين الذين كانوا يحملون معهم الى البيت الحرام الطعام والملابس ليقايضوا به مع بعضهم أو مع سلع المسلمين. حينئذ عوضهم الله سبحانه بإسلام أهل نجد وصنعاء وجرش من اليمن ، وحملوا الطعام الى مكة على ظهور الإبل والدواب وكفى الله تعالى المسلمين ما كانوا يتخوفون.
من هم المشركون ، وما واجبنا؟
[٢٩] وكما يجب محاربة المشركين عبدة الأوثان كذلك يجب مقاتلة أولئك الذين يتظاهرون بالدين وهم مشركون واقعا كبعض أهل الكتاب وهم الذين يتصفون بما يلي :
ـ الأول : عدم الايمان الحقيقي.
(قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ)
الثاني : عدم قبول الشريعة الاسلامية كمظهر بارز من مظاهر الايمان الحقيقي.
(وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ)
فكيف يعتبر مؤمنا من لا يخضع لشرائع الله ، وسيأتي في آية تالية : ان التسليم لتشريعات الأحبار والرهبان يسلبهم الايمان بالله ويجعلهم من عبدة الأصنام البشرية.