الثالث : رفض التسليم للنظام الاسلامي والدولة الاسلامية.
(وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِ)
الدين هو التسليم النفسي والخضوع القلبي لنظام أو شريعة ، ان هذا الفريق إذا كانوا من عبدة الأوثان فيجب قتالهم حتى النهاية ، ولكن إذا كانوا.
(مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ)
كاليهود والنصارى والمجوس ، فان قتالهم ينتهي إذا دفعوا الجزية.
(حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ)
أي حتى يعطوا الجزية صاغرين استسلاما لقوة الإسلام وقهر الدولة الاسلامية ، إذ ان مجرد إعطاء المال للمسلمين لا يدل على سيطرة المسلمين على الساحة كما تدفع ـ مثلا ـ الدول الغنية اليوم مساعدات مالية للدول الاسلامية الفقيرة بهدف استمالتها.
مظاهر الشرك :
[٣٠] عقائد اليهود والنصارى في الايمان كانت فاسدة ، ومتأثرة بوثنيات المشركين من قبلهم ذلك لان الفلسفة اليونانية التي كانت متأثرة بالشرك من الناحية الثقافية ، وبالطبقية والعنصرية من الناحية الاجتماعية ، وبالسياسية الطاغوتية من ناحية نظام الحكم ، هذه الفلسفة وجدت طريقها الى الديانات بسبب ضعف العلماء ومحاولتهم تبليغ الدين بكل وسيلة ممكنة ، حتى ولو عن طريق تقديم تنازلات للافكار والأوضاع الفاسدة ، لذلك تجد آثار الافلاطونية الحديثة عند علماء هذه الديانات المنحرفة.