(وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ)
ربما لم يكن عامة اليهود والنصارى يزعمون هذا الزعم الباطل.
(ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ)
فلم تكن فكرة منسجمة مع سائر أفكارهم وعقائدهم ، بل كانت بسبب تأثرهم بالثقافة الغريبة عنهم ، وتسليمهم للضغوط الفكرية والاجتماعية.
(يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)
[٣١] تلك كانت في حقل الثقافة. اما في حقل التشريع والسياسة فان اليهود والنصارى استسلموا للأحبار والرهبان وقبلوا تشريعاتهم دون أن يخضعوا لله ويعملوا بشرائعه.
(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ)
الحبر : هو العالم الذي يقوم ببيان العلم وهو عالم النصارى واليهود.
(وَرُهْبانَهُمْ)
الراهب : هو الذي يخشى الله ، ويلبس مسوح العبادة ، وهو عند اليهود والنصارى المتفرغ للعبادة الزاهد في الدنيا.
(أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ)
فتركوا تعاليم الدين ونصوصه الواضحة ، الى اجتهادات الأحبار والرهبان التي تأثرت بأهوائهم وظروفهم ، كما تركوا عقلهم وفطرتهم ونصوص دينهم الى الاستشهاد بسيرة المسيح ابن مريم التي كانت مناسبة للظروف الموضوعية السائدة